اشتقت فعلا اشتقت...

أعزائي الكرام
أعلن لكم يا سادتي
أني مللت وسادتي
واشتاق ظلامي للضياء
وحن عنائي للرخاء
واشتقت أشياء أخرى..
بالمختصر المفيد
اشتقت أن أرى أمامي.. الأمام .
اشتقت أن أرى الرجال
يحملون فعلا معنى الرجولة
ويعيدون بيننا قصص البطولة
وينأون بالنفس عن الهوى والغرام
والغناء والموضة والأنغام.
اشتقت أن أرى نسوة الدار
بعدما عرفن معنى القرار
قررن ألا يجادلن في الميراث
وسلّمن لربنا مفصل الأحكام .
اشتقت أن أرى من في المحراب
منا وليس من الأغراب
كي يستأهل فعلا اسم الإمام.
اشتقت أن أرى أمتي
اسمها يرفع هامتي
وواقعها يرفع همتي
كي أفخر بالانتماء كباقي الأنام.
اشتقت أن أعرف طعم النصر
وأن أشهد إعدام الغدر
كي تحلق في سماءنا بالسلام
أسراب الحمام.
اشتقت وكم طال انتظاري للقاء
وكم أخشى من خيبة الرجاء
أن تكون أحلامي كلها مجرد
كلام في كلام.
اشتقت وشوقي أنا يرتجف
خوفا ومن الخوف يرتشف
جرعات على مر الأيام
تعلمني كيف أصوغ الأحلام دواءً
وكيف أتلذذ الاوهام...