لقد التحق ابراهيم افلاي بالبارسا ليس فقط من اجل مزاياه كلاعب كرة القدم بل أيضا لخصاله كإنسان . فهذه العبارة التي قالها في حقه زوبيزاريتا لم تكون من باب المجاملة . من جهته ، قال افلاي أنه بقدومه للبارسا حقق حلم الطفولة .
و لكي يحقق ايبي حلمه ، كان عليه تخطي عدة عوائق . اكبر هذه العوائق ، كان هو فقدانه لوالده الذي توفي بسكتة قلبية و عمر إيبي فقط 10 سنوات. علي اكبر إخوته ( سمير ، فاطمة و حليمة ) صار ولي أمره و هو الشخص الذي يحظى بكامل ثقة ايبي أكثر من أي شخص آخر .
فقدان الوالد و معيل الأسرة الذي كان ملاكما عاش لفترة في مدينة برشلونة كان اكبر عائق على أسرة افلاي تجاوزه ، أسرته الفقيرة في حي أوفيرفيتش في المدينة الهولندية أوتريخت .
أخوه علي الذي كان يحلم ايضا بممارسة كرة القدم ، لاحظ أن ايبي يتوفر على مهارات كروية كبيرة فقام بكل ما في جهده لمساعدة ابراهيم في النجاح في عالم كرة القدم . حيث سجله في " ايلينويجك " النادي الصغير في مدينة أوتريخت الذي كان ايضا النادي الذي انطلق منه فان باستن نحو الاندهوفن .
رغم أنه مع مرور الوقت صار لاعبا في فريق مشهور ، إلا أن افلاي لم ينسى أصوله . فخلال المواسم الأربعة مع الاندهوفن ، كان افلاي يقطع يوميا 100 كيلومتر من اوتريخت لأندهوفن لكي يبقى ساكنا في شقة عائلته المتواضعة مع والدته .
بالأمس ، والدته التي تجد صعوبة في تصديق أن ابنها التحق حقا بالبارسا قالت لصحيفة الموندو ديبورتفيو:
" ما أحبه في إبراهيم هو احترامه للآخرين "
فريق تقني وراء صفقة افلاي
انطلق التحضير لصفقة افلاي في كتمان شديد و كانت الصفقة نتيجة فريق تقني بقيادة جوزيب ماريا بارتومو و زوبيزاريتا . فقد لمح مساعدوهما أنه إمكانية جلب افلاي لأنه كان سيصير لاعبا حرا في 30 يونيو المقبل . بعد عدة تقارير ايجابية عنه ، على المستوى الرياضي كما هو على مستوى سلوكه خارج الملاعب ، تكلموا مع غوارديولا بخصوصه .
بيب ، بدوره طلب معلومات من أصدقائه كوكو و فرانك دي بوير و أعطى موافقته فورا على قدوم افلاي . تواضعه ، احترافيته و حبه لتطوير مستواه باستمرار و كذا رغبته في الفوز بألقاب مهمة ، كانت كلها عوامل أخرى مهمة اشير إليها في التقرير التقني عنه .
و رغم ان افلاي لاعب جديد في البارسا ، إلا انه ستكون له علاقات وطيدة في غرفة الملابس مع زملائه . فهو مسلم . أصوله المغربية و إسلامه و احترامه للتعاليم الدينية كالصلاة و الصيام ، يجعلنه قريب من ابيدال و كايتا . كما أن يتحدث لغة كرة القدم اللغة الكونية التي يجيدها كل زملائه .
فقد أتى افلاي بطموح الفوز بمكانة في الفريق لكن لديه تواضع قبول اللعب حيث ما طلب منه المدرب .