وزير الداخلية يعرض أول حصيلة رسمية حول الأحداث
تم تسجـــــــيل وفـــــــــاة شخصين وإصـابة 300 مــــــواطن و320 عـــــــون أمن
نور الحياة.ك
كشفت مصادر لـ وقت الجزائر ، أن مصالح الأمن سجلت وفاة 4 أشخاص، جراء عمليات الشغب والخامس بين الحياة والموت في مشفى زرالدة في الـ48 ساعة الفارطة، التي ازدادت فيها وتيرة الاحتجاجات وتوسعت عبر ولايات أخرى من الوطن كبجاية وتيزي وزو وسطيف والبويرة، فيما ارتفعت حصيلة الموقوفين، في اليوم الخامس، من الاحتجاجات، التي كانت أمس 60 إلى أكثر من 170 موقوف، بينما عدد حصيلة أعوان الأمن الذين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة ارتفعت إلى 37 شرطيا في العاصمة و100 أعوان عبر أنحاء الوطن.
وبخصوص الأشخاص الذين أصيبوا جراء عمليات الشغب فقد فاق عددهم الـ200 حسب مصادرنا.
وأضافت مصادرنا، أن المتظاهرين رفعوا من حدة الاحتجاج، عن طريق استهدافهم العديد من مقرات مصالح الأمن الوطني، حيث أقدموا على محاولة إحراق العديد من مقرات الأمن الوطني، التي لحقت بها أضرار كبيرة، وهي كل من محافظة شرطة لا كونكورد المتواجدة على مستوى بلدية بئر مراد رايس، وكذا محافظة سطيف ومحافظات أخرى في العاصمة، حيث حسب الأرقام التي وردتنا فان 10 مراكز شرطة تعرضت للحرق، الأمر الذي استدعى من المدير العام للأمن الوطني عبد الغني الهامل، حسب ما أفادت به مصادرنا، التنقل نهار أمس إلى أماكن وقوع الحادث لمعاينة الأوضاع بصفة شخصية وكذا وقف عند العديد من مقرات الشرطة التي لحقت بها أضرار وحتى التي لم يلحق بها أضرار وكذا من اجل إعطاء تعليماته لجميع أعوانه، سواء في العاصمة أو خارجها، من اجل الحفاظ على سلامة المواطنين وتفادي أي خسائر مادية وجسدية أخرى ممكنة.
وأضافت مصادرنا، أن تعليمة منع استعمال السلاح، التي اتخذتها مصالح الأمن على شتى أعوانها، دفعت بالعديد من المشاغبين والمخربين، الذين استغلوا الفرصة للسرقة إلى مواصلة عملياتهم كونهم متأكدين أنهم لن يتعرضوا إلى طلقات نارية من مصالح الأمن.
وأشارت المصادر في السياق ذاته، انه حتى مصالح الدرك وأعوانهم لم يسلموا من عمليات الشغب، إذ حاول مجموعة من المشاغبين، أمس، استهداف مقرات الدرك الوطني في كل من سطيف والبويرة وبجاية، إلا أن المصالح منعتهم وأوقفت المشاغبين.
ومن جهته كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، في بيان صادر عن الداخلية، انه توفي شخصان وأصيب 300 آخرين، كما أصيب أكثر من 320 شرطي ودركي بجروح، وبخصوص المتوفيين، قال وزير الداخلية حسب البيان إن الضحية الأولى سقط بعين الحجل بولاية المسيلة رميا بالرصاص في الوقت الذي كان يحاول فيه اقتحام مقر محافظة الأمن بالمنطقة، أما الضحية الثانية ،وهو شاب توفي بالمستشفى متأثرا بجراحه ببلدية بوسماعيل بولاية تيبازة، حسب الوزير، الذي أضاف بأن ظروف هذه الوفاة تبقى محل تحقيق.