مبارك يهدد بفضح كل المرتشين والفاسدين الذين اشتغلوا معه إن حوكم أو سجن
نجيبة.ع/ الوكالات
أفادت مصادر إعلامية مصرية، نقلا عن أطباء يعالجون الرئيس المخلوع، حسني مبارك، أن هذا الأخير أبرق رسالة إلى مؤسسة سيادية مصرية هامة، يحذر فيها اللجوء إلى اتخاذ قرار بمحاكمته، أو إدخاله إلى السجن .
وأضافت ذات المصادر، أن الرئيس المصري، أبلغ مصادر أمنية، بأنه يملك مستندات ووقائع وتجاوزات موثقة تدين العديد من القيادات الهامة في أعلى هرم في الدولة ، وأشارت ذات المصادر، إلى أن مبارك يهدف من خلال هذا التحذير، ليبقي أمل صدور عفو نهائي عن جميع التجاوزات وتهم الكسب غير المشروع، التي يتابع بها مع أفراد عائلته وزوجته . ويسعى وفق ذات المصادر، أن يستفيد من العفو عن جميع القضايا التي توبع فيها، مقابل، كتمان السر، وإعادة كل ما اختلسه من ثروة وعدم فضح القيادات والوجوه البارزة التي اشتغلت معه خلال فترة حكمه.
وقالت تلك المصادر، إن مبارك يمر بأزمة نفسية عصيبة ودخل في حالة من الحزن والاكتئاب الشديد، انعكس على حالته الصحية، نظرا لأخبار سيئة تلقاها من جهات سيادية صرحت لمبارك عن حقيقة أوضاعه القانونية ومصير حبسه ومستقبل قضاياه المتعلقة بقضايا قتل المتظاهرين وتضخم ثروته وغيرها من القضايا.
وأوضحت المصادر التي سربت الخبر، أن مبارك تلقى صفعة وصدمة كبيرة حينما علم بشكل نهائي بأنه لن يستفيد بأي عفو عن قضاياه، أسوة بما حدث مع زوجته سوزان ثابت ، بالإضافة إلى تلقيه خبر ترحيله للمستشفى الطبي العالمي أو مستشفى سجن طرة. ويواجه مبارك اتهامات بـ قتل المتظاهرين ، خلال أحداث ثورة 25 جانفي الماضي، التي أجبرته على التخلي عن السلطة في الحادي عشر فيفري الماضي، كما يواجه وأفراد أسرته وعدد كبير من مسؤولي نظامه السابق، اتهامات أخرى بالفساد، والكسب غير المشروع، والإضرار بالمال العام. من جانب آخر، نفى شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ما نُسب إليه من تصريحات بشأن الرحمة ، أول أمس، في التعامل مع الرئيس السابق، وقال إن الرحمة من شيم الإسلام والشريعة، سواء كان الموضوع متصلاً بالرئيس السابق أو بغيره ، إلا أنه أكد أن الحديث عن الرحمة لا يأتي إلا بعد تطبيق العدالة .
وأضاف شيخ الأزهر أنه لا أحد فوق القانون أياً كان، ولو كان رئيساً للجمهورية، ولكن يجب انتظار الحكم لأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وهذا موقف الشريعة، وموقف القانون .