سوريا تشيع قتلاها والسلطات ترجع أعمال العنف إلى جماعات إرهابية
الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات جديدة ضد الأسد غدا
الوكالات
نقلت مصادر اعلامية رسمية عن ناشطة حقوقية سورية، قولها ان احد عشر شخصا على الأقل قتلوا، اول امس، في مدينة حمص السورية عندما أطلق رجال الأمن النار على مشيعين كانوا يشاركون في دفن ثلاثة عشر شخصا قتلوا الجمعة الماضي خلال تظاهرات احتجاجية، تطالب برحيل نظام الاسد.
وأكد ناشط حقوقي آخر، أن الجنازة التي شارك فيها آلاف المشيعين خرجت من المسجد الكبير لمدينة حمص نحو مقبرة تل النصر ، لافتا إلى أن اطلاق النار بدأ عند خروجهم من المقبرة . وكانت مصادر حقوقية أعلنت أن ثلاثة عشر شخصا قتلوا برصاص قوات الامن الجمعة في حمص. وفي مدينة سقبا الواقعة في الضواحي الشمالية للعاصمة دمشق، قتل متظاهر عندما أطلقت قوات الأمن النار على مظاهرة شارك فيها آلاف من ابناء البلدة البالغ عددهم نحو 30 الفا.
وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي، صفوان سلمان، في حديث له ان هناك تراجعا للازمة الحادة التي تركزت سابقا في دوائر رئيسية ، مشيرا الى ان الانباء حول إطلاق قوات الأمن الرصاص على المتظاهرين ومشيعي الجنازات مقولة احادية الطرف وتحتاج الى تدقيق .
وتأتي هذه التطورات فيما جدد الإعلام الرسمي حديثه عن قرب حل الأزمة وتأكيده على وجود مجموعات إرهابية مسلحة تقوم بزعزعة الاستقرار وامن المواطن وتحدث اعمال شغب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة .
أما عن ردود الفعل الدولية، ينتظر أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بفرض عقوبات جديدة ضد الرئيس السوري بشار الأسد بسبب قمع السلطات السورية للمتظاهرين .
ويعتزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم اليوم في بروكسل، بحث هذه العقوبات التي تتضمن حرمان الأسد من السفر إلى أي من دول التكتل الأوروبى وتجميد أصول الأسد في أوروبا.
وإلى جانب الرئيس السوري، ينتظر تطبيق هذه العقوبات بحق تسع شخصيات قيادية أخرى في النظام السوري. وتأتي هذه العقوبات في إطار احتجاج الاتحاد الأوروبي على قمع قوات الأمن السورية للمظاهرات المعارضة للنظام.
الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي كان فرض عقوبات، قبل أسبوعين، بحق 13 شخصية قيادية في النظام السوري منهم ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري.